الدريوش سيتي اليومواجهة حيوية للثقافة والتنمية في المغرب الشرقي
تعتبر مدينة الدريوش، الواقعة في الجهة الشرقية للمملكة المغربية، واحدة من أكثر المدن الحيوية التي تشهد تطوراً ملحوظاً على مختلف الأصعدة. اليوم، تبرز الدريوش سيتي كوجهة سياحية واقتصادية واعدة، تجمع بين الأصالة والحداثة في تناغم فريد. الدريوشسيتياليومواجهةحيويةللثقافةوالتنميةفيالمغربالشرقي
موقع استراتيجي وغنى طبيعي
تتمتع الدريوش بموقع جغرافي مميز، حيث تقع على بعد حوالي 60 كيلومتراً من مدينة الناظور، وتطل على البحر الأبيض المتوسط. هذا الموقع الاستراتيجي جعلها محطة مهمة للتبادل التجاري والثقافي بين المغرب وجارته إسبانيا. كما تشتهر المدينة بمناظرها الطبيعية الخلابة، خاصة شواطئها الرملية الذهبية مثل شاطئ "آركو" الذي يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
تنمية اقتصادية واجتماعية متسارعة
في السنوات الأخيرة، شهدت الدريوش سيتي طفرة تنموية كبيرة، تمثلت في إنشاء بنى تحتية متطورة مثل الطرق السريعة والمستشفيات الحديثة. كما تم تطوير القطاع الفلاحي، الذي يعتبر عصب الاقتصاد المحلي، عبر استصلاح الأراضي وتشجيع الزراعات الحديثة.
ولا يقتصر التطور على الجانب الاقتصادي فقط، بل يشمل أيضاً الجانب الاجتماعي. فقد تم افتتاح مراكز ثقافية ومكتبات عمومية، بالإضافة إلى تنظيم مهرجانات فنية وسينمائية تساهم في إبراز التراث المحلي وتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.
ثقافة وتاريخ عريق
تزخر الدريوش بتاريخ عريق يعود إلى قرون مضت، حيث كانت منطقة جذب للعديد من الحضارات. ولا تزال المدينة تحتفظ بمعالم أثرية تدل على هذا الإرث، مثل قصباتها القديمة وأزقتها الضيقة التي تنقل الزائر في رحلة عبر الزمن.
الدريوشسيتياليومواجهةحيويةللثقافةوالتنميةفيالمغربالشرقيكما تشتهر الدريوش سيتي بتنوعها الثقافي، حيث تتعايش فيها الثقافة الأمازيغية والعربية والريفية في انسجام تام. هذا التنوع يظهر جلياً في فنونها الموسيقية، مثل موسيقى "أحيدوس" التقليدية، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من هوية سكان المنطقة.
الدريوشسيتياليومواجهةحيويةللثقافةوالتنميةفيالمغربالشرقيمستقبل واعد
تبذل السلطات المحلية جهوداً كبيرة لجعل الدريوش سيتي مدينة نموذجية، عبر مشاريع تهدف إلى تعزيز السياحة الإيكولوجية والاستثمار في الطاقات المتجددة. كما يتم العمل على تحسين جودة الخدمات العمومية وتشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب.
الدريوشسيتياليومواجهةحيويةللثقافةوالتنميةفيالمغربالشرقيباختصار، تمثل الدريوش سيتي اليوم نموذجاً للتنمية المتوازنة التي تجمع بين الحفاظ على التراث ومواكبة متطلبات العصر. وهي بدون شك وجهة تستحق الاكتشاف لكل من يرغب في التعرف على جوهر المغرب الشرقي بكل ما يزخر به من ثقافة وتاريخ وطبيعة ساحرة.
الدريوشسيتياليومواجهةحيويةللثقافةوالتنميةفيالمغربالشرقي