الشبكة المتحالفة لكرة السلة

الحياة مليانة بالدروس القيمة، ومن أعمق هذه الدروس هي أن الإنسان لا يشعر بقيمة الشيء إلا عندما يفقده. هذه الحقيقة المؤلمة تتكرر في كل جوانب حياتنا، من العلاقات إلى الصحة، ومن الفرص إلى الأوقات الثمينة. لماذا ننتظر حتى يفوت الأوان لنقدر ما نملك؟ محدشبيحسبقيمةالحاجهغيرلماتضيعمنه

لماذا لا ندرك القيمة إلا بعد الفقدان؟

الإنسان بطبيعته يعتاد على النعم الموجودة حوله، سواء كانت صحته، أو أسرته، أو عمله، أو حتى أبسط الأشياء مثل الهواء النقي والماء النظيف. نعتاد على وجود هذه النعم لدرجة أننا ننساها، ولا ننتبه إليها إلا عندما تختفي. يقول المثل العربي القديم: "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى"، وهذا صحيح تمامًا. فكم من شخص كان يتمتع بصحة جيدة ولم يقدرها، حتى أصيب بمرض فعرف قيمة العافية؟

أمثلة من الحياة اليومية

1. العلاقات الأسرية: كثير من الناس لا يقضون وقتًا كافيًا مع عائلاتهم بسبب الانشغال بالعمل أو الحياة اليومية، ولكن عندما يفقدون أحد الأحباء، يشعرون بالندم لأنهم لم يستغلوا الوقت معه كما يجب.
2. الصحة: الشباب خاصة لا يهتمون بصحتهم، يأكلون ما يحلو لهم ولا يمارسون الرياضة، ولكن عندما يكبرون أو يصابون بمرض، يبدأون في الندم على عدم الاهتمام بأنفسهم.
3. الفرص: الكثير من الفرص تأتي وتذهب دون أن ننتبه إليها، سواء كانت فرص عمل أو سفر أو حتى علاقات، وعندما تضيع، ندرك كم كانت ثمينة.

كيف نتجنب الندم في المستقبل؟

لكي لا نقع في فخ الندم بعد فوات الأوان، يجب أن نتعلم تقدير ما نملكه في الحاضر. إليك بعض النصائح:

• كن ممتنًا: اكتب قائمة بالنعم التي تمتلكها واشكر الله عليها يوميًا.
• لا تؤجل الأشياء المهمة: إذا كنت تريد زيارة أحد أفراد عائلتك أو البدء في مشروع، افعل ذلك الآن ولا تنتظر.
• اعتني بصحتك: الوقاية خير من العلاج، فلا تهمل صحتك أبدًا.
• استمتع باللحظة: الحياة قصيرة، فلا تضيعها في القلق من المستقبل أو الندم على الماضي.

الخاتمة

الحكمة تقول: "ما ينفع الندم بعد العطاس"، فلا تنتظر حتى تفقد شيءً لتدرك قيمته. تعلم أن تقدر كل لحظة، وكل شخص، وكل نعمة في حياتك قبل أن تندم. لأن الندم لا يعيد الماضي، ولكنه قد يعلمنا درسًا نحمله معنا في رحلة الحياة.

فكر جيدًا: ما هو الشيء الذي لا تقدره الآن وقد تندم عليه لاحقًا؟ ربما حان الوقت لتغيير ذلك!